أعمال الفن العام المؤقتة
ندعو الفنانين لإبداع وعرض أعمال فنية مؤقتة في المساحات والفضاءات العامة تُحاكي المستجدات والأحداث الجارية وتعزز روح المشاركة والحوار داخل المجتمع.
مارتن كريد هو فنان بريطاني معاصر معروف بأعماله الفنية والتركيبية في الفضاء العام والتي يخاطب بها الجمهور بشكل مباشر خارج جدران المتاحف. يحتفي العمل الفني "كل شيء سيكون على ما يرام" على الواجهة الأمامية لجاليري الرواق والذي أبدعه الفنان البريطاني مارتين كريد، باللحظة الفارقة في تاريخ قطر وذلك بالتزامن مع مرور عام كامل على الحصار المفروض على الدولة. وقد أبدع مارتين هذا العمل في الأصل عام 1999، وهو من أشهر أعمال الفن ما بعد المفاهيمي التي أُنجزَت في أواخر القرن العشرين.
.
الفنانة القطرية غادة الخاطر تُبدع عملاً فنّيًا وهو عبارة عن لافتة مُعلقة على واجهة مبنى مطافئ بالتزامن مع مرور عام كامل على الحصار المفروض على قطر
فعلى غرار العمل الفني لمارتين كريد بعنوان "كل شيء سيكون على ما يُرام" بالرواق، أبدعت الخاطر لافتة ضوئية أيضًا تحمل عبارة "رب ضارة نافعة"، وهي مقولة شائعة استشهد بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدى، في خطابه التاريخي يوم 21 يوليو 2017 الذي تحدث فيه للمواطنين لأول مرة منذ بداية الحصار. وتُعرض هذه اللافتة على واجهة مبنى "مطافئ: مقر الفنانين" كتذكِرة بسيطة ورقيقة بأنه مع كل محنة منحة.

تم ضم هذا الجزء الأصلي من جدار برلين إلى مقتنيات متاحف قطر كجزء من العام الثقافي قطر- ألمانيا 2017، وهو الآن في جامعة جورج تاون بالمدينة التعليمية.
تم تشييد جدار برلين عام 1961 لفصل برلين الغربية وبرلين الشرقية خلال الحرب الباردة، مما أدى إلى تقسيم العاصمة الألمانية إلى شقين، هما برلين الشرقية الشيوعية، وبرلين الغربية الديمقراطية. قسَّمَ الجدار الإسمنتي برلين مادّيًا وإيديولوجيًّا، حيث مثَّل رمزًا للظلم والاستبداد طوال ما يقرب من ثلاثة عقود. وقد تم فتح الحدود في 9 نوفمبر 1989 مما سمح بحرية حركة المواطنين الألمان من برلين الشرقية إلى برلين الغربية.
كان جزء الجدار من ناحية برلين الغربية مليئاً بالأعمال الفنية التي تصف التجربة الألمانية، وهو تناقض صارخ مع الجانب الشرقي للمدينة، حيث كان يُمنع المواطنين من الاقتراب من الجدار. بعد سقوط جدار برلين ، أصبحت الكتابة على الجدران طريقة يعبر بها الفنانون من جميع أنحاء العالم عن شعورهم حيال تقسيم وفصل مواطني البلد الواحد. يحمل الجدار الآن رسائل الأمل والحرية والتغيير.
