حوار ثقافي
–
هناء السعدي
هناء طالبة قطرية تدرس الفنون الجميلة في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر. وفي العام الماضي، فازت في مسابقة "تحدي داميان هيرست الفنية" ونالت شرف لقائه والإستمتاع بجولة في الأستوديو الخاص به في المملكة المتحدة.
وكشفت هناء في حوارنا معها المزيد عن حبها للفن وشغفها به، ووصفت رحلتها الإبداعية، وأطلعتنا عن دوافعها الشخصية.
01
أنا متخصصة في الرسم والطباعة ضمن برنامج الفنون الجميلة في جامعة فرجينيا كومنولث. أنا لا أرى نفسي كرسامة أو طّبّاعة، ولكن لأساتذتي الفضل في منحي الحرية لإستكشاف إهتماماتي وميولاتي الشخصية في الفنون الجميلة، المتصلة خاصة بالنحت والتركيبات الفنية. وفي هذه الأثناء، أستعد مع زملائي لإقامة معرض في مركز كتارا للفنون، والذي سيتم الكشف عنه في 21 أكتوبر. ويُطلق على هذا العرض إسم "الواقع البديل".

02
أحببت الرسم منذ الطفولة وبدأت دراسة الرسم التقليدي والرسم عندما بلغت الحادية عشرة من عمري في مركز الإبداع الشبابي. لم تكن عائلتي تعير إهتماماً كبيراً للفنون لكنها كانت دائما داعمة لي. هذا على الرغم من أنها في بعض الأحيان تدعوني للتوجه إلى التخصصات الأخرى بغرض نيل مهنة واعدة والإبقاء على الفن كهواية! درست الفن المعاصر في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر وأنا فعلا أستمتع بذلك أكثر من الرسومات واللوحات التي رسمتها في وقت سابق. وقد تغير عملي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وأنا سعيدة جدا بهذا التقدم.
03
عملت على مر السنين على تحسين مهاراتي من خلال العمل في الورشة وإبتكار العديد من المنحوتات والتركيبات الفنية. وأخذت على عاتقي المزيد من المخاطر بإستخدام الطرق والتقنيات التي بدأت في تعلمها.

04
أنا ابحث دائماً عن فنانين مختلفين. البعض أحب عملهم أكثر من البعض الآخر. أفكر دائما في الفكرة والمعنى والمفهوم أولاً، ثم في أفضل طريقة للتعبير عن ذلك. ما زلت استمتع بمشاهدة الرسوم المتحركة والمواضيع التي تُعنى بالأطفال. عادة عندما يكبر الناس، ينسون إهتماماتهم في فترة الطفولة، ولكن لم يكن هذا الحال بالنسبة لي، حيث أني كلما شاهدت الرسومات الكاريكاتورية والرسوم المتحركة إزداد شغفي وإلهامي.
05
في الماضي، اعتدت على التصوير والرسم فقط. الشيء الوحيد الذي إهتممت به تم الحصول على الإنسجام والإتساق وجعل رسوماتي أو لوحاتي واقعية قدر الإمكان. وبإعتباري طالبة في جامعة فرجينيا كومنولث، تعلمت جمال المفاهيم من خلال ممارستي، وأصبح عملي مفاهيمياً أكثر. معظم أعمالي الحالية تعتمد على إستخدام المفاهيم. اكتشفت أيضا أثناء دراستي، المجالات التي تهم بلدي، وهي المنحوتات والتركيبات الفنية. تختلف كل مهاراتي الفنية إعتمادا على المفاهيم التي تمثل مصدراً لتحفيزي وإلهامي.
06
قمت بإبتكار صندوق مستطيل مصنوع من الخشب وأوراق الاكريليك. ويحتوي الصندوق على التراب والحلزونات، وقطعة من ورق الطباعة وورقة من الفوق. يمكن للمشاهد أن يرى ثلاث مراحل هامة من دورة الحياة الطبيعية وهي: الأكل والتزاوج والتكاثر. ويتجول في الخزان تاركا ورائه آثار الوحل على الورق. القصة من وراء هذا العمل الفني هو وجود بصمات الوحل في مسارات الحلزونات التي تطبع دورة حياتها على ورقة داخل الصندوق.

07
سأجيب أولا على السؤال الذي يُطرح عليا دائما من قبل كل من يعلم بهذه الزيارة . هل كان داميان لطيفاً معك؟ نعم! انه شخص في غاية اللطف والتواضع. أطلعني على مكانه، وتحدث عن عمله وكيفية إبداعه للقطع المختلفة، أراني أيضا بعض الأعمال الفنية وراء الكواليس التي سوف ترى النور في وقت ما في المستقبل.
08
نعم! وأتمنى أن أكون واحدا من هؤلاء الفنانين المحظوظين وأن يكون لي استوديو هناك. وأعتقد أنها فعلاً فكرة مُذهلة. العديد من الدول لديها مساحات استوديوهات للفنانين، وهاهي قطر الآن تدرك أهمية وجود استوديوهات لسكانها. من الصعب على الفنانين بأن يكون لديهم أستوديوهات مع توفر معظم التجهيزات اللازمة، وما تقوم به قطر الآن بالنسبة لنا كفنانين أمر رائع. أنا لا أعرف كم طاقة إستيعاب مطافىء، ولكن آمل أن يكون كافيا بالنسبة لمعظم الفنانين في الدوحة والجيل القادم. وأستطيع ان أجزم بأن قطر سوف تكون مسرورة للغاية بالطاقات الفنية المقبلة.

09
هو خيال غير إعتيادي. جميعنا لدينا عقول نفكر بها، ونحل مشاكلنا ونتخيل، الخ والكثير منا لديهم خيال مماثل. أنا أعتبر أولئك الذين لديهم خيال غير عادي وأفكار جديدة وخلاقة، مبدعين.

لا تفوت أي خبر
تابعنا على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" واستعمل وسم QMAtalk# للإنضمام إلى حوارنا الثقافي.