الآبار في قطر
–
معالم تاريخية
لم تعد الآبار مصادر أساسية للمياه كما كانت في السابق، فمواقعها تحت الأرض وفي مناطق غير مأهولة بالسكان، جعلت معظمها يجف، ويتقهقر. فقد لعبت في الماضي دورا هاما كونها المصدر الرئيسي للمياه الطبيعية في غياب أنهار دائمة في قطر .
ويستخدم علماء الآثار لدينا في بحوثهم كمؤشرات لمواقع مستوطنات سابقة.
لقد أطلقنا عام 2004 مشروعا لتوثيق الآبار القطرية وحفظها باعتبارها معالم تاريخية.
ووثق حتى الآن من الآبار والعيون ما مجموعه 107، كما وسُجّل موقعها الدقيق، والتقنية المستخدمة في بنائها ، وتاريخها والتقاليد المرتبطة بها استنادا على مقابلات تم إجراؤها مع السكان المحليين. ويراقب فريق العمل لدينا حالتها باستمرار.
عين حليتان بمدينة الخور
تقع العين على الساحل الغربي للخور ، وهي اسطوانية الشكل، مبنية من الحصى والطين والجص، وكانت سببًا رئيسيًا لاستقرار قبيلة المهاندة بالمدينة. وتنقل إلينا الحكايات المحلية أنه منذ قرابة 150 عاما، عثرت مجموعة من القناصين على هذه العين عن طريق الصدفة عندما كانوا يحاولون الإمساك بأرنب بري، كما وتتحدث بعض المصادر الشفهية القديمة، عن قدرة مياه هذه العين الاستثنائية، على علاج العديد من الأمراض ، ما دعا السكان المحليين إلى إطلاق اسم "الطبيب" عليها.
وكانت العين في الماضي تُغلق لوقف تدفق المياه من أجل تنظيفا وصيانتها، إذ كانت تُفرغ وتُنَظّف جدرانها الداخلية باستخدام الخيش. أما اليوم فيحرص فريق العمل الخاص بالصون المعماري على صيانتها والإشراف عليها.